vendredi 2 janvier 2009

اليوسفيــــة 73 سنة من النشاط المنجمي

73سنة من النشاط المنجمي


تقع مدينة اليوسفية على بعد 60 كيلومترا من بنجرير و90 كيلومترا إلى الشرق من آسفي، و100 كيلومتر من مراكش و230كيلومتر جنوب الدار البيضاء. وتشكل منطقة اليوسفية الجزء الغربي من ركازة الغنطور. وقد انطلق الاستغلال سنة1931 بالجزء الشمالي الغربي من الموقع وأدى إلى إنشاء المركز الفوسفاطي لليوسفية المعروف آنئذ تحت اسم لوي جانتي (Louis Gentil). ويقدر الاحتياطي في هذه المنطقة ب 10,2 مليار م3.

وتتكون ركازة الفوسفاط باليوسفية من نوعين من المعادن، فوسفاط "أبيض" يحتوي على مواد عضوية قليلة، انطلق استغلاله سنة1931، وفوسفاط "أسود" شرع في استغلاله في نهاية عقد الستينات، وهو غني بالمواد العضوية.

يتم الاستغلال باليوسفية في مناجم باطنية بواسطة تقنيات عصرية، وتسمى طريقة الاستغلال المستعملة شق الأنفاق وٳزالة المعدن، وتتم وٳزالة المعدن الممكننة بطريقة الجبهة العريضة، و شق الأنفاق بواسطة آلات "هدامة محملة" (آلات خاصة بالأنفاق). وتقارب طاقة الاستخراج 1,2 مليون طن من الفوسفاط سنويا. ويعتبر الاستخراج الباطني قطاعا ممكننا بالكامل. وتتوفر كل وحدة إنتاج على محطة لإزالة الأحجار والغربلة وعلى ساحة تخزين.

وتتم معالجة الفوسفاط بطريقتين: طريقة التجفيف بالنسبة للفوسفاط "الأبيض" وطريقة التحميص بالنسبة للفوسفاط "الأسود". وتسمح العملية الأولى بتقليص نسبة الرطوبة في المنتوج إلى أقل من 2% قبل تسويقه. أما الثانية فيخضع من خلالها المعدن الخام إلى معالجة حرارية (أكثر من 700 درجة حرارية) قصد إزالة المواد العضوية التي يحتويها. وتمكن هذه الطريقة كذلك من تحسين جودة المنتوج. أما طاقة المعالجة فتصل إلى 7,6 مليون طن سنويا.

ويتوفر الموقع من جهة أخرى على محطتين لشحن القطارات تقارب طاقتهما الإجمالية 20 مليون طن سنويا، حيث يتم توجيه الفوسفاط المعالج بواسطة القطارات إلى آسفي لتزويد معامل صنع الأسمدة والحامض الفسفوري، ويرسل الجزء من الإنتاج المخصص للتصدير إلى الموانئ المعدنية بآسفي والجرف الأصفر والدار البيضاء.

ومنذ سنة 1998، تقوم مجموعة م.ش.ف. أيضا باستغلال منجم بوشان (روسيت 6) الواقع على بعد 40 كيلومترا من موقع اليوسفية، ويتم استخراج الفوسفاط بهذا المنجم في أوراش مكشوفة بواسطة جرافات، ثم يرسل بالكامل إلى اليوسفية حيث تتم معالجته.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire